الوسواس القهري الاستشارية د . أسماء مصطفى

الوسواس القهري  الاستشارية   د . أسماء مصطفى

الوساوس Obsessions‏

يقصد بالوساوس، مجموعة الأفكار أو الصور الذهنية، والآراء ، والاندفاعات المتقطعة أو المستديمة التي يخبرها المريض على أنها أفكار غير معقولة وذات طبيعة اقتحاميه التي من داخل عقله ولا تأتي من خارجه ( كالضلالات أو الهذاءات التي تأتي من الخارج ) ، ويرى أنها غير مناسبة، وتسبب قلقاً له أو ضيفاً وكرباً وكدرا (اكتئابًا ) ملحوظاً ، و يشير هذا الاضطراب إلى إحساس الفرد بأن محتوى الوساوس غريب عليه وغير خاضع لسيطرته ، ومع ذلك فإن الفرد يكون قادرا على معرفة أن الوساوس ما هي إلا نتاج عقله ذاته، وليست مفروضة عليه من الخارج، مثلما يحدث في إيلاج الأفكار أو إقحامها .‏ وعادة ما يحاول الفرد الذي يعاني وساوس أن يتجاهل تلك الأفكار أو الصور أو يضعها أو أن يحايدها بفكرة أخرى أو بفعل قهري آخر ( أي باستخدام أي فعل من الأفعال القهرية ) . مثال ذلك فرد تؤرقه شكوك من أنه لم يطفئ موقد الغاز فيحاول أن يحايد أو يعادل تلك الشكوك عن طريق التحقق بشكل متكرر للتأكد من أن الموقد مطلقاً.


الأفعال القهرية Compulsions‏

سلوكيات متكررة تحدث بشكل قهري مثل تكرار غسل اليدين أو المحافظة على الترتيب والنظام، أو المراجعة أو التحقق)، أو أفعال عقلية (مثل الحسب أو العد، أو تكرار الكلمات بشكل صامت)، يكون الهدف منها هو منع القلق أو الكدر أو الكرب أو الاكتتاب أو خفضها، وليس لتحقيق متعة أو مسرة أو إرضاء. ويشعر المريض - في معظم الأوقات - أنه مدفوع إلى مزاولة الفعل القهري، ويؤديه بهدف خفض الضيق الذي يصاحب الوسواس دون وقوع حدث أو موقف مفزع.


وينبغي أن تسبب الوساوس أو الأفعال القهرية ضيقا أو كدراً ملحوظا، أو تستنفذ وقتاً طويلاً، أو تعطل أو تعوق النظام اليومي الحياة الفرد بشكل جوهري، أو تعوق أداءه لوظائفه المهنية، وقد تخرب العلاقات الاجتماعية المعتادة مع الآخرين. كما تؤدي الوساوس أو الأفعال القهرية إلى إزاحة السلوك النافع المرغوب أو تحل محله. وقد تؤدي إلى إحداث اضطراب أو تمزق في كل فاعليات الفرد في أدائه لوظائفه.